التطور التفكيرى والعقلى
فى هذه المقالة اريد توضيح التفكير فى المخ قبل ان اركب مركبتى و انطلق فى رحلة داخل مخ الانسان فى مقالى القادم .
ما هو التفكير ؟
التفكير هو خلاصة المعلومات التى مر بها الانسان و تأثر بها او تربى عليها و بعد ذلك تؤثر فى اعماله او تعطيه افكار اخرى لانه تسلح بسلاح الفكر .
فلنتصور اننا نرجع الى 6 الاف سنة ماضيه و خصوصا هذه الفترة من 6 الاف سنة حتى الان .
ماذا حدث فى ذلك الوقت ؟
هى اكبر مرحلة تفكيرية و حضاريه و تعليمية للانسان .
فمنذ 6 الاف سنة تقريبا كان تعداد البشر على الارض 2 مليون نسمة و لم يخطر على تفكير احد ان يكون بعد 6 الاف سنة تعداد البشر حوالى 7 مليار نسمة و لكن الله سبحانه و تعالى كان يعلم ان الانسان لكى يعيش بالوضع الحالى يحتاج الى الكثير من الاسلحة مثل :
الفكر و العلم و الايمان و المهارة و الاتقان .
ان العالم الانجليزى الذى اكتشف المقبرة بافريقيا و كان عمرها 26 الف سنة ووجد بها الهيكل العظمى للانسان الحديث ( ابن ادم ) و ما روعة هذا الاكتشاف و بدا يرسل اكتشافه هذا و ابحاثة الى الجامعات و الموسسات الفكرية و لكنها لم تقابله بالجدية المطلوبة .
ففكر هذا العالم ان يكتب عنوان ابحاثة ان الانسان الذى عثر علية داخل المقبرة كان متوحشا و كان يمسك فى يدية عظمة كبيرة .
هنا قبلت افكارة و ابحاثة بثورة و اشتياق . لماذا ؟
ان الانسان يريد دائما ان يعلم ما لا يعلم .
مثلا :-
بدات الحضارة الانسانية بالفلسة الفرعونية و الاغريقية و الفارسية و العربية .
هذه الفلسفه و استمرت حتى 200 سنة حتى وقتنا الحالى .
ولكن بدا العلماء يفكرون بطريقة اخرى علمية و هى ( ميتافيزيق ) و بداو فى استعمالها فى العلوم و هى الفلسفة الحديثة و بها صعوبة للتفكير و التنفيذ .
و من 150 سنة العلماء تركوا كلمة ميتا و اصبحت ولادة كلمة ( الفيزياء )
الفيزياء هى الفلسفة الحضارية التى نعيش فيها الشرح لكل شيئ غير حى .
بدات هذه الفلسفة بنظريات كثيرة و اصبح الانسان يتصورها و ينظر الى الفيزياء على انها من اصعب العلوم و لكن تكمن صعوبة هذا العلم فى الرياضيات لان كل بحث يجب ان يكون له نموذج رياضى و اسباب اساسية لهذا البحث .
و هنا اتطرق الى فكرة عن معجزات الله سبحانه و تعالى مهما تعلمنا من علم و اكتشفنا من اكتشافات سنجد انه منظم لان الله سبحانه و تعالى اول ما خلق خلق الحساب و هذا فى سورة الرحمن ( ووضعنا الميزان )
ان الحياه مبنيه كلها على الموجب و السالب و اذا لم يوجد هذا الاسلوب لم توجد حياه الان .
و هنا تظهر اهمية الميزان فاذا زادت السلبية لها اضرار و اذا زادت الايجابية لها اضرار ايضا .
و هنا لى وقفه و هى شرح معجزة الله فى الطب و الشفاء !!!!
ان الطبيب يكتب دواء و يقوم بعمل جراحة فى الجسم هنا ممكن ان تكون سلبيا او ايجابيا .
عندما ياخذ المريض الدواء لا احد يعلم ما هى النتيجة الا الله سبحانه و تعالى و كذلك عند اجراء الجراحه ان الطبيب سواء كان ماهر او غير ماهر يقوم بعمل الحراجة ثم يغلق الجسد و الجسد هو الذى يقوم بالشفاء بامر الله سبحانه و تعالى
ان نظربة دارون ليس لها فكر او اساس علمى ان سفر دارون من انجلترا الى الجزيرة التى عاش عليها و قام بتجربة انسته ما هو اهم من ذلك ان الله سبحانه و تعالى يعطى كل مخلوق ما يحمية فى البيئة التى يعيش بها .
و هذه الحيوانت التىدرسها دارون كانت مناسبه للعيش على هذه الجزيرة و فى هذه البيئة .
ان فى افربقيا بعض القرود يقومون باشياء مثل كسر اللوز او البحث عن النمل فى الاشجار لاكلها و لكن على بعد بضعه كيلو مترات توجد قرود اخرى لا تعلم اى شيئ عن هذه العادات و معنى ذلك ان ليس من يملك مهارات معينه من القرود انه انبه من القرود الاخرى و لكن البيئة و الحاجة هى التى تنمى المهارات عن مهارات اخرى .
و لكن لتفكير دارون العنصرى وجد ان كل الكائنات تتطور و ان البشر من سلالات القرود . يا للعجب !!!
و هوفى ذلك الوقت كان لا يملك من الوسائل الحديثة و التطور التكنولوجى ما نملكة نحن الان ليعلم بمناخ الارض و تطورها او طبيعتها .
يوجد نوعان من التفكير :-
التغكير المقنع و التفكير المتحرر
التفكير المقنع : هو اننى اقراء اشياء و لا اعلم اى شيئ عن كاتبها و ما هى اتجاهاته و ما المقصود من هذا الفكر الذى يقدمه اليا و هذا التفكير قد يكون مخيف و يسبب لى الكثير من المشاكل و الكوارث احيانا .
التفكير المتحرر : و هو اننى اعيش الان فى عصر الحرية الفكرية و لكن هذه الافكار المتحررة لها عواقبها الجسيمة كما اننى امشى على الماء فى البحر و فى كل لحظة معرض الى الغرق من التحرر .
ان الله سبحانة و تعالى خلق للانسان عقلا للتفكير والتميز و التدقيق فى كل شيئ فليس معنى الفكر المقنع او الفكر المتحرر انه يصلح للانسان واننى يجب ان اصدق كل ما اسمع و اقراء و امن به و لكن يجب ان اميز باستخدام عقلى و فكرى انا .
بعد هذه الرحلة الفكرية لكى يعلم الانسان كيف يفكر .
كيف يحمى نفسة فى عالم التفكير المتغير الذى يمكن ان يتسبب له فى الكثير من المشاكل و فى بعض الاحيان الاخرى فى الكوارث .
و الله سبحانه و تعالى يهدينا جميعا الى الفكر السليم و العمل الصالح و القرار الحكيم .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى