وبناء على طلب من سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه قام سيدنا أبو الأسود الدؤلى رحمه الله تعالى بوضع علامات فى القرآن المكتوب تشير إلى الفتحة والكسرة والضمة , وقام الإمام العظيم : الخليل بن أحمد الفراهيدى وهو شيخ "سيباويه" قام بوضع وصف لكل حرف من حروف اللغة العربية , فقد كانت نظرة علماء القرآن له نظرة متكاملة فهو يتكون من مائة واربعة عشرة سورة والسورة تتألف من عدد من الآيات , وكل آية تتألف من جمل , وكل جملة تتألف من كلمات , والكلمة تتكون من حروف , ففطن علماء القرآن أن من تعرف على حروف القرآن وأتقن نطقها من حيث مكان خروج الحرف ( مخارج الحروف ) , ومن حيث صفاتها عند الخروج أى كيف كان العرب ينطقون هذه الحروف فى زمن النبوة , فإن العرب الأوائل هم من خوطبوا بالقرآن بالأصل وخوطبنا نحن به ومن بعدهم تبعا لهم فما كان لنا أن نغير فى نطق حروفه لأن تغيير المبنى ( الحروف ) يؤدى قطعا لتغيير المعنى .
|