عبر خدمة الدليفري " وهي التوصيل للمنازل " والتي اصبحت متاحة للجميع في الحصول على اي شيء حتي ادوات الغش المبتكرة يمكنك الحصول عليها بكل سهولة , وذلك علن طريق مواقع البيع الإلكترونية او حتي نشرات دعائية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر.
لذلك عكفت وزارة التربية والتعليم إلى تشكيل لجنة إلكترونية تكون مهماتها الاولي هي كشف ادوات الغش التي يستخدمها الطلاب وخاصة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة , فأتت اللجنة ببعض الادوات الجديدة في الغش وللأسف انها متاحة للجميع للحصول عليها tيمكن طلبها وانت في المنزل فتصل إليك دون ادني مشكلة , فقد حصرت الاساليب الجديدة في ثلاثة ابتكارات هي كالاتي :
الأولي النظارة الإلكترونية , فهي احدث وسائل الغش فبها كاميرا مثبتة بين العدستين تقوم بالتقاط صورة الاسئلة وتقوم على الفور بإرسالها مباشرة إلى جهاز اخر بعيد عنها وذلك عن طريق تقنية البلوتوث , فيقوم المستقبل باستقبال والعمل على حل الاسئلة وارسالها مرة اخري للنظارة عن طريق نفس التقنية لتظهر على العدسات أو يقوم بإملاء الإجابات بواسطة الميكرون لتستقبل النظارة الصوت عبر تقنية البلوتوث ويقوم الطالب بالاستماع الاجابة كلمة كلمة .
اما الوسيلة الثانية فهي تعتمد على ساعة يد متطورة فبهذه الساعة ذاكرة قوية جداً قادرة على تخزين ما يقارب من ثمانية جيجا بايت فهذه الذاكرة قادمة على تحميل جميع المنهاج الدراسية كاملة منذ بدأ الدراسة وحتي التخرج الجامعي ويقوم باسترجاع المنهج وهو جالس بحيث تعرض الإجابات على شاشة الساعة وبالطبع تكون إلكترونية .
ونأتي للوسيلة الثالثة وهي ليست بجديدة فقد استخدمت من قبل وبالأخص في الانتخابات الرئاسية وهي عبارة عن أقلام سحرية , فهذه الاقلام بها حبر يظهر عند الكتابة عليه في اول بضع ساعات وبعد ذلك يبدأ الحبر يختفي ويتطاير بحيث تظهر الورقة بيضاء عند عرضها على مصححي الاختبارات فتكون النتيجة ان ينجح الطالب بكل سهولة بل ويأخذ الدرجة كاملة وذلك لتطبيق نص القانون بمنح الطالب درجة كاملة في حالة ان سلم ورقته وحضر الاختبار وضاعت الورق اثناء التصحيح .
هذه الطرق تم اكتشافها من قبل اللجنة الالكترونية , وعلى إثر تقريرها فقد أكد مدير عام إدارة الامتحانات برئاسة محمود ندا , ان وزارة التربية والتعليم في صدد مواجهة ظاهرة الغش عن طريق تركيب كاميرات مراقبة في جميع اللجان على مستوى الجمهورية بحيث يتم متابعة الطلاب عبر شاشات المراقبة الموجودة بمكاتب رؤساء اللجان وذلك للكشف عن اي حركات أو تحركات مريبة تصدر عن الطالب اثناء إدلائه بالإجابة , وأكد بان الوزارة سوف تتبني هذا المشروع حتي تواجه خطر الغش الإلكتروني .
لكن الكثير من الرافضين لفكرة الكاميرات المراقبة تري انها سوف تؤتي بعبء زائد على رئيس اللجان لان الكاميرات تحتاج إلى قوى بشرية كبيرة للمتابعة والملاحظة , كما انها وسيلة تعتبر عقيمة بالنسبة لوسائل الغش المتقدمة فلابد من حلول اخري , ويرى اخرون ان نظام الامتحانات في مصر نظام عقيم لا يرقى لتقدم الحالي والذي يشهده العالم حاليا, فالعالم يستخدم طرق اختبارات تجعل من الغش شيء مستحيل فالنظام الامريكي لا يدعك تغش لان الكتاب معاك وفي بعض الاحيان الكمبيوتر متواجد بين يديك ولكن الفكرة بانه يعطيك اسئلة كثيرة محسوب وقتها فإذا أخذت وقت في البحث عن الإجابة اخذت وقت سؤال اخر حتي ينتهي الوقت دون الوصول إلى الدرجات المطلوبة.
وأرى شخصياً بان المشكلة لا تحتاج إلى زيادة اعباء على المراقبين فيمكن للوزارة بدلا من وجود كاميرات بكل لجنة مع وضع مراقب على الكاميرا هناك اجهزة تشويش على الارسال والاستقبال الخاصة بأجهزة المحمول وتقنية البلوتوث , اما بالنسبة للغش باستخدام الساعات فالساعات التي تعرض شاشاتها كبيرة عن المعدل الطبيعي ومن الممكن اخذ الساعات من الطلاب مع وضع ساعة كبيرة على الحائط لتنبيه كافة الطلاب باللجنة عن الوقت المتبقي لأنهاء الاختبار , اما الاقلام فالمفروض في الاساس ان يختبر الطالب بأقلام من اللجنة حتي لا يكون هناك تلاعب في نوعية الاقلام او من يكتب بالرصاص او يكتب بأقلام ملونة فالجميع يكتب بلون واحد وبنوع واحد , لكن الوزارة تسلك طريق التعب قبل التفكير الصحيح.