وقال فالك في حوار مطول مع جريدة "الصباح" التونسية، أن إعادة المباراة الفاصلة أو إلغاء نتيجتها أمر "مستحيل" علي حد وصفه، مشيراً إلي أن العقوبات ستطارد من يتم إدانته في واقعتي القاهرة والخرطوم.
وعن رأيه الشخصي في الاعتداءات التي تعرض لها المشجعين المصريين بالخرطوم قال سكرتير الفيفا "أشعر بأسف كبير بعد تلك الأحداث، الفيفا يدين أي عمل مناف للروح الرياضية ولوائحنا لا تسمح بمثل هذه الأعمال، لقد تابعنا بعين القلق وبأسف عميق هذه الأحداث وتلقينا تقارير من مراقبينا وشكاوى من الجانبين المصري والجزائري منها ما هو موثق ب والصوت وستكون لنا وقفة ودراسة وقرارات رادعة على من تثبت إدانته".
وعن إمكانية إعادة اللقاء أو إلغاء النتيجة قال فالك في الحور التي تم نشره صباح اليوم "لا مجال للتفكير في هذا الاحتمال لسبب بسيط وهو أن المباراة جاءت نظيفة ولم تخرج عن إطار الروح الرياضية ولم تتخللها أخطاء فنية تستوجب إعادة المباراة وكانت الظروف عادية وب من المستحيل إعادة المباراة والنتيجة نهائية".
وأشار سكرتير الفيفا إلي أن الإتحاد الدولي لكرة القدم ربما يكون قد أخطأ في إقامة المباراة في ملعب أم درمان لأنه لم يكن مجهز بكل التسهيلات، علي حد وصفه، مضيفاً "القرعة وقعت على السودان لكي تستضيف الحدث ومع هذا فإن السودان فعلت كل ما في وسعها لإنجاح الحدث، وأعتقد أن ما حدث هو تصرفات مشجعين متعصبين من الجهتين ترفضهم كرة القدم".
وعن المنوط به دراسة شكاوي الجانبين قال سكرتير الفيفا "لجنة الانضباط بالفيفا مدعوة لدراسة التقارير وإذا ثبتت تجاوزات من أي جهة كانت فلن نتردد في إصدار عقوبات مالية وربما عقوبات إيقاف لو ثبت مثلاً تورط لاعبين أو مسؤولين، ونحن في الفيفا لا نمزح مع من يخرج عن روح اللوائح".
وعن الإتهامات الموجهة للفيفا حول عدم تقديمها المساعدة للسودان قال جيروم فالك "الفترة الزمنية كانت قصيرة ولم تتعد الثلاثة أيام وكان من الصعب اتخاذ قرارات تنظيمية أو وضع ترتيبات من قبل الفيفا وتلقينا تطمينات من الاتحاد السوداني تؤكد جاهزية السودان للاستضافة ولو شعرنا لحظة واحدة بوجود صعوبات لقررنا إقامة المباراة في دولة أخرى من الدول الست".
واختتم سكرتير عام الفيفا تصريحاته مؤكداًأن الإتحاد الدولي سيقوم بتنظيم ورشة عمل وندوة ضخمة تحت عنوان مكافحة شغب الملاعب خلال مارس المقبل، مضيفاً "سنوجه الدعوة للاتحادات الأهلية لكي تشاركنا النقاشات وتتقدم باقتراحاتها وتصوراتها في هذا الشأن وسوف نستخدم صور أحداث مباراة مصر والجزائر للاستفادة من هذه التجربة".