رئيس جمهورية نفسي - إيمان القدوسي
تعبير هزلي صار مثلا تردده الألسنة ويصلح أن يكون شعارا للعصر الذي نحياه ،لم تعد هناك رابطة حقيقية تجمع الناس علي قلب رجل واحد بعد أن تهاوت وضعفت كل الروابط والانتماءات .
ضعف الانتماء للوطن وصار حب مصر والتضحية من أجلها يستخدم كأنه فكاهة
تثير الضحك لعلم الجميع أنها مجرد شعارات جوفاء تستخدم لتغطية أهداف أخري ، (يا حبيبتي يا مصر) و(حب الوطن فرض علي أفديه بروحي وعنيه ) صارت (إفيهات ) أفلام تثير ضجة من السخرية والضحك .
ضعف الانتماء الوطني أدي لتشرذم المواطنين ودفاع كل جماعة أو طائفة فيه عن مصالحها الشخصية والمهنية والطائفية ، الأقباط في مواجهة المسلمين ، والنساء في مواجهة الرجال ، والنوبة والصعيد في مواجهة القاهرة ، وأخذت مطالب المهنيين والمعوقين وكل فئات المجتمع تأخذ شكلا صراعيا حادا من تظاهر وإضراب واعتصام ، وكانت الخاتمة هي تظاهر أئمة المساجد ثم الخلاف الحاد بين القضاة والمحامين .
ضعفت أيضا الروابط الأسرية بشكل واضح بدليل زيادة معدل الخلافات الأسرية والطلاق ، حتي الحب والرغبة الفطرية في الزواج والاستقرار تراجع بشدة وزادت نسبة غير المتزوجين من الشباب والفتيات بشكل مرعب فالفتاة لديها شروط تفصيلية في العريس وأهله وظروفه من الصعب تحقيقها وب ترفض وتضيع الكثير من الفرص لتظل رئيسة جمهورية نفسها ولا يتحكم فيها أحد حتي لو حملت ذلك اللقب الذي لم يعد مرعبا ( عانس ) وحتي لو حرمت من إشباع غريزة الأمومة الجوهرية في حياة المرأة .
نفس الكلام ينطبق علي الشباب وإن كان بنسبة أقل ، ما زال الرجل أكثر جرأة ورغبة في الزواج ، ربما لشعوره بأن الأمر بيده أو لقوة الدافع لديه ، ولكنه عندما يشرع في الخطبة يتصرف بنفس الأنانية ( ذلك الفيروس المنتشر ) فلديه شروطه العديدة ثم إنه لا يراعي مشاعر وظروف الطرف الآخر ويفشل المشروع في مهده ، أما الزيجات التي تتم بين الشباب فإنها تجعلنا نري العجب ، كل من الشاب والفتاة يريد تشكيل الآخر وفقا لمزاجه الخاص ، ويعتقد أنه ارتبط بشخص ليقوم بأدوار يحددها له ، ماذا وإلا ... ، تبدأ الخلافات والانتقادات وتبادل التهم ، وتنتقل المناقشات إلي الأهل وتتصاعد حتي تصطدم بسرعة البرق في حاجز الطلاق .
نسبة الطلاق في السنة الأولي بلغت حدا مخيفا في مصر يقدرها البعض بحوالي 60 %
فيروس الأنانية والفردية والاعتراض الدائم ورفض الذوبان في المجموع والاتجاه للتفكيك وهدم ثوابت الأسرة هو جوهر الحداثة الذي انتقل إلي مجتمعاتنا وهاهو ينخر فيها رغم مسحة التدين الظاهر ، جوهر المجتمع المسلم هو التعاون علي البر والتقوي والتماسك والترابط ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) ، هو التضحية بالمصلحة الفردية الضيقة في سبيل مصلحة الجماعة ، هو تقديم تماسك الأسرة وبقاءها واستمرارها علي الانتصار للذات ، هو أن تشعر الزوجة أن أسرتها في قلبها وعينها وأن سعادتها الخاصة هي سعادة أسرتها وأنها لم تعد فردا مستقلا بل جزءا من كيان حيوي هام هو الأسرة .
السعادة هي مطلب الناس جميعا ، وهي ما يعبر عنه حاليا بتحقيق ( جودة الحياة ) ، وجودة الحياة لن تتحقق إلا بالانتماء والإحساس بالأمان الذي لن نشعر به إلا في ظل الأسرة والمجتمع المترابط ،ليس المهم أن تكون رئيس جمهورية نفسك وأنت وحيد تعيس مقطوع الصلات ولكن الأهم أن تعيش حياة طيبة في ظل خميلة من البشر السعداء وهذه هي جودة الحياة .
تعبير هزلي صار مثلا تردده الألسنة ويصلح أن يكون شعارا للعصر الذي نحياه ،لم تعد هناك رابطة حقيقية تجمع الناس علي قلب رجل واحد بعد أن تهاوت وضعفت كل الروابط والانتماءات .
ضعف الانتماء للوطن وصار حب مصر والتضحية من أجلها يستخدم كأنه فكاهة
تثير الضحك لعلم الجميع أنها مجرد شعارات جوفاء تستخدم لتغطية أهداف أخري ، (يا حبيبتي يا مصر) و(حب الوطن فرض علي أفديه بروحي وعنيه ) صارت (إفيهات ) أفلام تثير ضجة من السخرية والضحك .
ضعف الانتماء الوطني أدي لتشرذم المواطنين ودفاع كل جماعة أو طائفة فيه عن مصالحها الشخصية والمهنية والطائفية ، الأقباط في مواجهة المسلمين ، والنساء في مواجهة الرجال ، والنوبة والصعيد في مواجهة القاهرة ، وأخذت مطالب المهنيين والمعوقين وكل فئات المجتمع تأخذ شكلا صراعيا حادا من تظاهر وإضراب واعتصام ، وكانت الخاتمة هي تظاهر أئمة المساجد ثم الخلاف الحاد بين القضاة والمحامين .
ضعفت أيضا الروابط الأسرية بشكل واضح بدليل زيادة معدل الخلافات الأسرية والطلاق ، حتي الحب والرغبة الفطرية في الزواج والاستقرار تراجع بشدة وزادت نسبة غير المتزوجين من الشباب والفتيات بشكل مرعب فالفتاة لديها شروط تفصيلية في العريس وأهله وظروفه من الصعب تحقيقها وب ترفض وتضيع الكثير من الفرص لتظل رئيسة جمهورية نفسها ولا يتحكم فيها أحد حتي لو حملت ذلك اللقب الذي لم يعد مرعبا ( عانس ) وحتي لو حرمت من إشباع غريزة الأمومة الجوهرية في حياة المرأة .
نفس الكلام ينطبق علي الشباب وإن كان بنسبة أقل ، ما زال الرجل أكثر جرأة ورغبة في الزواج ، ربما لشعوره بأن الأمر بيده أو لقوة الدافع لديه ، ولكنه عندما يشرع في الخطبة يتصرف بنفس الأنانية ( ذلك الفيروس المنتشر ) فلديه شروطه العديدة ثم إنه لا يراعي مشاعر وظروف الطرف الآخر ويفشل المشروع في مهده ، أما الزيجات التي تتم بين الشباب فإنها تجعلنا نري العجب ، كل من الشاب والفتاة يريد تشكيل الآخر وفقا لمزاجه الخاص ، ويعتقد أنه ارتبط بشخص ليقوم بأدوار يحددها له ، ماذا وإلا ... ، تبدأ الخلافات والانتقادات وتبادل التهم ، وتنتقل المناقشات إلي الأهل وتتصاعد حتي تصطدم بسرعة البرق في حاجز الطلاق .
نسبة الطلاق في السنة الأولي بلغت حدا مخيفا في مصر يقدرها البعض بحوالي 60 %
فيروس الأنانية والفردية والاعتراض الدائم ورفض الذوبان في المجموع والاتجاه للتفكيك وهدم ثوابت الأسرة هو جوهر الحداثة الذي انتقل إلي مجتمعاتنا وهاهو ينخر فيها رغم مسحة التدين الظاهر ، جوهر المجتمع المسلم هو التعاون علي البر والتقوي والتماسك والترابط ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) ، هو التضحية بالمصلحة الفردية الضيقة في سبيل مصلحة الجماعة ، هو تقديم تماسك الأسرة وبقاءها واستمرارها علي الانتصار للذات ، هو أن تشعر الزوجة أن أسرتها في قلبها وعينها وأن سعادتها الخاصة هي سعادة أسرتها وأنها لم تعد فردا مستقلا بل جزءا من كيان حيوي هام هو الأسرة .
السعادة هي مطلب الناس جميعا ، وهي ما يعبر عنه حاليا بتحقيق ( جودة الحياة ) ، وجودة الحياة لن تتحقق إلا بالانتماء والإحساس بالأمان الذي لن نشعر به إلا في ظل الأسرة والمجتمع المترابط ،ليس المهم أن تكون رئيس جمهورية نفسك وأنت وحيد تعيس مقطوع الصلات ولكن الأهم أن تعيش حياة طيبة في ظل خميلة من البشر السعداء وهذه هي جودة الحياة .