صورة المرأة في الدراما ـ إيمان القدوسي
ملحوظتان علي صورة المرأة في دراما رمضان والتي تحظي بنسبة مشاهدة عالية جدا وتترك أثرها بصنعة لطافة في تشكيل الجيل الجديد .
الملاحظة الأولي هي أن التصور الإسلامي للمرأة كثيرا ما يتهم بأنه ينظر لها كأنثي تقوم بأدوار تقليدية داخل البيت فهي زوجة تسعد زوجها بما تقدمه له من خدمات ورعاية لبيته ، وهي أم تتفاني في تربية أولادها ، ويؤدي ذلك لإهمال حقها الشخصي في تأكيد ذاتها وتحققها خارج إطار البيت ، فهي كائن مساوي تماما للرجل ولا يجوز في الألفية الجديدة أن تعامل كتابع للرجل أو سلعة يمتلكها ويشتريها .
كلام جميل ولكن كما جاء في الحديث الشريف ( البينة علي من ادعي والدليل علي من أنكر ) أين ما يؤكد ذلك التصور العلماني المثالي للمرأة المستقلة المتحققة في الأعمال الدرامية الجديدة ؟
هل جاءت في تلك الأعمال كعالمة ذرة ؟ أو باحثة متميزة في هيئة علمية محترمة ؟ أو حتي طبيبة أو مخترعة أو أديبة ؟ لم يحدث ذلك مطلقا .
ولكن يقدمونها كسلعة حقيقية يتم تزيينها وتزويقها وعرضها لمن يدفع الثمن وببساطة يمكنها أن تتركه وتذهب لمن يملك ما يدفعه لها دون أن يكون لديها أي مبادئ أو قيم أو ضمير ، في الحقيقة حتي الجواري قديما كان حالهن أفضل من ( زهرة وأزواجها الخمسة )
المرأة المسلمة تخرج للحياة بحجابها واحترامها وتتعامل في المجتمع كإنسانة ، أما أنوثتها وجمالها وزينتها فلزوجها وداخل بيتها فقط ، كما أن التزامها الديني والأخلاقي يجعل وفاءها لزوجها ووقوفها بجانبه في محنته من البديهيات التي ضربت فيها الكثير من الأخوات أروع الأمثلة .
فأي نموذج هو من يرتقي بالمرأة وأيهما من يقترب بها من مستوي الغواني ؟
الملاحظة الثانية عن ظاهرة جديدة وهي ظهور المنتقبات في المسلسلات الجديدة ، هناك مسلسل تظهر فيه الممثلة ( بسمة ) في دور سيدة عزباء ـ في ظروف لا أعرفها ـ ولديها ولد مراهق اسمه بالطبع ( عبد الرحمن ) وتنشأ علاقة إعجاب بينها وبين مدير مدرسة ابنها ويتبادلان سويا الرسائل الألكترونية ( الإيميلات ) التي يمكن أن نسميها رسائل غزل عفيف وليس صريحا ، ومعذرة لأنني لم أشاهد سوي حلقة واحدة عندما لفت نظري ظهور سيدة منتقبة بالزي الأسود المميز ثم دخلت شقتها وبدأت في خلع ملابسها وفتحت ( اللاب ) لتراسل ذلك الرجل الذي يبدي اهتماما وتعاطفا تحتاجه لظروف خاصة لم أستطع معرفتها بدقة .
شاهدت أيضا في جريدة ( الشروق) صورة للممثلة ( مي عز الدين ) بالنقاب مع تصريحات لها بأنها ظهرت في مسلسلها الجديد بالنقاب لأنها ترفض هذا الزي وترغب في محاربته وإظهار مساوئه ، وفي اليوم مباشرة تحدث مخرج المسلسل في نفس الجريدة نافيا تصريحات ( مي عز الدين ) ( الطائشة ) وقال إنها لم تكن تقصد الإهانة ، وسمعت ان النقاب بدأ يظهر في العديد من الأعمال الدرامية الجديدة بشكل أو بآخر .
ظهور النقاب بهذا الشكل له معنيان ، الأول أن انتشاره في المجتمع فرضه علي الدراما لأنه صار زيا لقطاع من النساء لا يمكن تجاهله ، والثاني ما عبرت عنه ( مي عز الدين ) في تصريحاتها التي لم تكن طائشة بل عفوية وصريحة ، فالهدف هو التنفير من هذا الزي والعمل علي محاربته بشكل غير مباشر ، وذلك عن طريق تسليط الضوء عليه وتفكيكه ليسهل التخلص منه .
صورة المرأة في الدراما تعكس تناقض المجتمع وفقدانه الهوية ، فهي دائما تتحايل بواسطة أنوثتها وجمالها للحصول علي حقها في الحياة وقد تفشل رغم ما تقدمه من تنازلات ، فلا هي احترمت نفسها وأطاعت ربها وقامت بدورها خلف الرجل وليس أمامه ، ولا هي استطاعت أن تحقق ذاتها وتكون امرأة مستقلة قوية وتنفذ تلك الشعارات التي سئمنا منها والتي تتكرر علي أسماعنا منذ أكثر من نصف قرن دون اعتراف بفشلها .
ملحوظتان علي صورة المرأة في دراما رمضان والتي تحظي بنسبة مشاهدة عالية جدا وتترك أثرها بصنعة لطافة في تشكيل الجيل الجديد .
الملاحظة الأولي هي أن التصور الإسلامي للمرأة كثيرا ما يتهم بأنه ينظر لها كأنثي تقوم بأدوار تقليدية داخل البيت فهي زوجة تسعد زوجها بما تقدمه له من خدمات ورعاية لبيته ، وهي أم تتفاني في تربية أولادها ، ويؤدي ذلك لإهمال حقها الشخصي في تأكيد ذاتها وتحققها خارج إطار البيت ، فهي كائن مساوي تماما للرجل ولا يجوز في الألفية الجديدة أن تعامل كتابع للرجل أو سلعة يمتلكها ويشتريها .
كلام جميل ولكن كما جاء في الحديث الشريف ( البينة علي من ادعي والدليل علي من أنكر ) أين ما يؤكد ذلك التصور العلماني المثالي للمرأة المستقلة المتحققة في الأعمال الدرامية الجديدة ؟
هل جاءت في تلك الأعمال كعالمة ذرة ؟ أو باحثة متميزة في هيئة علمية محترمة ؟ أو حتي طبيبة أو مخترعة أو أديبة ؟ لم يحدث ذلك مطلقا .
ولكن يقدمونها كسلعة حقيقية يتم تزيينها وتزويقها وعرضها لمن يدفع الثمن وببساطة يمكنها أن تتركه وتذهب لمن يملك ما يدفعه لها دون أن يكون لديها أي مبادئ أو قيم أو ضمير ، في الحقيقة حتي الجواري قديما كان حالهن أفضل من ( زهرة وأزواجها الخمسة )
المرأة المسلمة تخرج للحياة بحجابها واحترامها وتتعامل في المجتمع كإنسانة ، أما أنوثتها وجمالها وزينتها فلزوجها وداخل بيتها فقط ، كما أن التزامها الديني والأخلاقي يجعل وفاءها لزوجها ووقوفها بجانبه في محنته من البديهيات التي ضربت فيها الكثير من الأخوات أروع الأمثلة .
فأي نموذج هو من يرتقي بالمرأة وأيهما من يقترب بها من مستوي الغواني ؟
الملاحظة الثانية عن ظاهرة جديدة وهي ظهور المنتقبات في المسلسلات الجديدة ، هناك مسلسل تظهر فيه الممثلة ( بسمة ) في دور سيدة عزباء ـ في ظروف لا أعرفها ـ ولديها ولد مراهق اسمه بالطبع ( عبد الرحمن ) وتنشأ علاقة إعجاب بينها وبين مدير مدرسة ابنها ويتبادلان سويا الرسائل الألكترونية ( الإيميلات ) التي يمكن أن نسميها رسائل غزل عفيف وليس صريحا ، ومعذرة لأنني لم أشاهد سوي حلقة واحدة عندما لفت نظري ظهور سيدة منتقبة بالزي الأسود المميز ثم دخلت شقتها وبدأت في خلع ملابسها وفتحت ( اللاب ) لتراسل ذلك الرجل الذي يبدي اهتماما وتعاطفا تحتاجه لظروف خاصة لم أستطع معرفتها بدقة .
شاهدت أيضا في جريدة ( الشروق) صورة للممثلة ( مي عز الدين ) بالنقاب مع تصريحات لها بأنها ظهرت في مسلسلها الجديد بالنقاب لأنها ترفض هذا الزي وترغب في محاربته وإظهار مساوئه ، وفي اليوم مباشرة تحدث مخرج المسلسل في نفس الجريدة نافيا تصريحات ( مي عز الدين ) ( الطائشة ) وقال إنها لم تكن تقصد الإهانة ، وسمعت ان النقاب بدأ يظهر في العديد من الأعمال الدرامية الجديدة بشكل أو بآخر .
ظهور النقاب بهذا الشكل له معنيان ، الأول أن انتشاره في المجتمع فرضه علي الدراما لأنه صار زيا لقطاع من النساء لا يمكن تجاهله ، والثاني ما عبرت عنه ( مي عز الدين ) في تصريحاتها التي لم تكن طائشة بل عفوية وصريحة ، فالهدف هو التنفير من هذا الزي والعمل علي محاربته بشكل غير مباشر ، وذلك عن طريق تسليط الضوء عليه وتفكيكه ليسهل التخلص منه .
صورة المرأة في الدراما تعكس تناقض المجتمع وفقدانه الهوية ، فهي دائما تتحايل بواسطة أنوثتها وجمالها للحصول علي حقها في الحياة وقد تفشل رغم ما تقدمه من تنازلات ، فلا هي احترمت نفسها وأطاعت ربها وقامت بدورها خلف الرجل وليس أمامه ، ولا هي استطاعت أن تحقق ذاتها وتكون امرأة مستقلة قوية وتنفذ تلك الشعارات التي سئمنا منها والتي تتكرر علي أسماعنا منذ أكثر من نصف قرن دون اعتراف بفشلها .