إذا تفحصنا مكونات أغذية الأطفال كالبسكويت والشوكولاته والحلويات وجدنا –في أكثر الأحيان – اسم ورقم المواد الحافظة أو النكهات أو المواد الملونة قد كتبت ضمن المكونات، وقد ثبت علميًّا أن معظمها تسبب أمراض الحساسية مهما كانت نسبتها ضئيلة!!، ومثال هذه الأرقام (ليسثين صويا e322).
وهذه المواد وبحسب تلك الأرقام إما أن تكون خطرة جدًّا على الصحة، أو تسبب آلاماً حادة في المعدة، أو ارتفاعاً في ضغط الدم أو أنها غير ضارة على الصحة. ويمكن مطالع الجدول الذي يحوي أرقام أكثر هذه المواد استخداماً في هذه الأغذية، مع ملاحظة تعدد ورود بعض الأرقام في أكثر من موضع دلالة على أنها تسبب أكثر من مرض.
معظم الآباء والأمهات يعلمون أن حلوى الأطفال كالشوكولاته والبسكويت ورقائق البطاطس الجاهزة
وغيرها من المقرمشات التي يلتهمها الأطفال بشراهة ضارة بصحتهم؛ ومع ذلك فإن كثيرًا من الآباء يتجاهلون ذلك، ويقدمونها للأطفال نزولاً على رغبتهم، إما لضعفهم أمام إلحاح الأطفال أو تكاسلاً عن إقناعهم وترغيبهم بالبديل من الخضراوات والفواكه.
الحل في يديك.. لا تتركي طفلك فريسة:
1- منع جميع أفراد الأسرة وخصوصًا الأطفال من شراء أو تناول هذه المأكولات والمشروبات الغازية؛ وأقصر سبيل إلى ذلك عدم تعويدهم عليها منذ الصغر، وغرس فيهم أنها مضرة ومسببة للأمراض، وأن الفاكهة والخضار ضروريان لبناء أجسامهم ووقايتها من الأمراض. 2- إعداد وجبات سريعة وخفيفة في المنزل؛ لتحل محل تلك المأكولات، وتقديمها بشكل محبب كتقديم المعجنات والحلويات مزينة بمواد طبيعية، وتقديم أيضاً الفواكه على شكل سلطات ومأكولات مثلجة، مع ملاحظة التقليل من السكر والملح في هذه الوجبات. 3- أنصح الأبوين ألا يغترا بما هو مدون على عبوات تلك الأغذية من قبيل غني بالكالسيوم، أو غني بفيتامين سي، أو مواد مصرح بها، أو مواد صحية، فقد أُثبت عدم صدق هذه العبارات!! 4- حصول الأطفال على الغذاء الصحي وعلى المعلومات الكافية حول التغذية الصحية، وتقديمها بطريقة سهلة وغير متكلفة ودون إجبار حتى يتمكنوا على الأقل من الاختيار وهم على علم بما يختارون، وهذا واجب الآباء والمؤسسات التربوية والصحية، وهو خير سبيل لإبعادهم عن شراء هذه المنتجات الغذائية من الأسواق. 5- الاحتفاظ بنسخة مصغرة للجدول السابق ووضعها في المحفظة؛ للاستفادة منها عند استعراض مكونات أي منتج قبل شرائه.