(2)الاعتراف الثانى
(نسمات حزينة)
الزمان:2004
المكان:الجامعة
كنت قد انهيت دراستى فى السنتين الاولتين من الكلية بتفوق لا شئ شغل بالى سوى دراستى واهتمامى بشؤنى الخاصة.
لكننى اعترف اليكم...
باننى تعلمت الكثير من ايام الدراسة انها ايام علمتنى الكثير عن
عالم البنات واسرارهم الخاصة،بعضهم يحبون ولا يتزوجون من يحبونهم،والبعض
يتزوجون من (يوقعون بهم)والبعض الاخر ما(تفرقش معاه)كل واحدة
من البنات لها حكايات و روايات مع عالم الشباب الذى كان بالنسبة
لى عالم مبهم خيالى.
اننى اعترف امامكم ...
اننى تربيت فى عائلة لها
اسمها فى البلد، البنت عندنا سمعتها لها الاهتمام الاول،مع انى عرفت
بعد ذلك ان البنات اللواتى كنت اظنهن ايقونات يفعلن كل شئ بعيدا
عن الاضواء.مساكين هؤلاء الرجال الذين يعتقدون انهم (قطعوا
السمكة وديلها) ولا يدركون ان النساء يفعلن مايرغبن فيه الا من
رحم ربى.
اننى اعترف امامكم ...
اننى ادركت ان النفس البشرية معقدةالى حد الغموض..
الى حد قد يجعلك تصدق الكاذب وتكذب الصادق المهم مرت
سنوات عمرى الجميلة ولم يطرق الحب بابى لكننى كنت
ادرك ان قريبا لى يرقبنى من بعيد ، يحبنى لدرجة العشق،انه حقا كان المثالية لفارس الاحلام فى الروايات :
اسمر الملامح ،جميل الطلة ،مرموق المكانة،لكننى ابدا
لم ارى فيه الا صورة مثالية للاخ الوفى.
واتى عام 2005 يحمل معه نسمات الحزن القادم ،البنت فى قريتنا ليس لهاالا الزواج:19 سنة
، هذا هو سن الزواج عندنا ،وطرق الباب ،عريس صغير السن ،(مفيهوش عيوب)فى نظر الناس.
اننى اعترف امامكم ....
اننى لم احبه ولم اكرهه يوما فى حياتى فى ذلك الوقت.
لكن صدقونى الحديث عن الحب محرم فى قريتى،نوع من الترهات
او التفاهات:بكرة هتحبيه،الحب بييجى بعد الجواز، حب ايه؟دا كلام فاضى
كنت كالطفلة التى تخرج من البيت لاول مرة فى حياتى لكنها حياة اخرى ......
انتظرونى فى الاعتراف القادم