الاعتراف السادس عشر
(خطة أخرى للقدر)
ربما كان القدر يخفى وراء أستاره أشياء أخرى.. ربما كان من تصاريف القدر أن تمر به فى حياتها..
وها هي فى نفس مكانها.. شهر كامل تحاول أن تعمل عقلها فى أشياء اخرى غيره ..ان تستخدم المنطق وتفكر ان تخلق لنفسها جوا أخر من الحياة ..
أعترف اليكم ..
انغمست داخل نفسى وابتعد عن رؤيته فترة لا بأس بها...حاولت أن انأى بنفسى عن ذلك الوهم الساحر ..رحت أقرأ روايات يوسف السباعى .. احسان عبد القدوس .. والكثير من كتابات عبد الوهاب مطاوع.. أقرأ كثيرا و أصلى كثيرا وأصرخ للسماء أدعو الله أن ينتشل هذا القلب البرئ من عذاباته
أعترف اليكم..
مرت أيام واسابيع واكتمل الشهر أخيرا وأنا أتجاهل وأتجاهل وأتجاهل...أجهد نفسى وأجهدها وأجهدها ..حتى استقرت مكنونات قلبى واستيأست من ذلك الرجل الملغم مكانه ..الرجل الذى وضع بينى وبينه الف سور و سور.
أعترف اليكم ..
كثيرا ما قرأت عبارة جميلة لاحسان عبد القدوس :"سحر الحب الأول أنه وهم نظن أنه يبقى للأبد.."
لم أكن أدرى معنى هذه العبارة ..لكننى الان لم أعد أبالى ..ربما أعانى بعضا من أعراض الانسحاب السريع..لكننى يوما ما سأشفى من هذه الأعراض..
أعترف اليك يامن كنت حبيبى..
أننى سأدفن ذكراك فى أعماق عقلى لتصبح صورة غامضة عن سحر شفيت منه اليوم، وسأذكرك يوما ما كطيف عابر أو ربما سأحذفك من تفاصيل عقلي الناضج..اننى لم أعد تلك الموهومة لأن سحرك قد زال عنى والفضل لله ثم اليك ..لانك بلا قصد كشفت تفاصيل الشخص الغامض الذى لايستحق كل هذا الحب
أعترف اليكم ..
انى اتفق مع كاتبنا الرائع أنيس منصور بأن عكس الحب ليس الكره و انما ال"لامبالاة"..
انى لم أعد ابالى بك ربما نضجت قليلا.. اننى الان أدعو الله أن يتم فضله على قلبى وأن ينعم على نفسى بالشفاء التام
أعترف اليكم ..
كأنما القدر فى هذه الاثناء له خطة أخرى..خطة لم تدر يوما بخلدى ولم يكن عقلى ليدركها يوما ما ..
وكأننى على موعد مع القدر كعادتى..لأننى وأنا متعلقة بخيط الضعيف بالحياة بعث الله لى طوقا قويا من النجاة ..
هل تعرفون منة الله على قلبى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظروا الإعتراف الرائع فى المرة القادمة..إن شاء الله...